[size=18]عندما توقفا عن الضحك هاري :ماذا بها؟
إيميليا: لاأعرف ولكن كان هذا الكلام موجهاً إلي فآخر مرة كنت فيها هنا حطمت زجاجات الأدوية و خرجت وصفعت الباب في وجهها!
تعجب هاري قائلاً:لم؟
قامت من سريرها وسارت باتجاه النافذة فقد كان جزء من الحائط زجاج ضخم يطل على أراض هوجوورتس الواسعة ووقفت تنظر كان المنظر بديعاً خاصة وأن ضوء الشمس فارد بساطه كأنه يحتضن الأرض بأشجارها ونباتاتها المختلفة.
إيميليا: فقط سمعت شيئاً أغضبني.
اعتدل هاري ثم وقف قائلاً:حقاً وما هو؟
استدارت و نظرت إليه بغضب وقبل أن تقول أي شيء اندفع ماكس طائراً متجهاً إليها ولاحظ هاري أنه-أي الطائر- ممسك بـ
بمخلب قدمه مدت إيميليا يدها وما أن التقطتها حتى رسى الطائر على كتفها قربت الزهرة إلى أنفها ثم ابتسمت وداعبت ماكس الواقف على كتفها بيدها.
قال هاري ساخراً:أراهن أنها من مالفوي.
تعجبت ونظرت إليه بنظرة لا تخلو من الدهشة:لم تقول هذا ؟ على كلٍ دراكو إن أراد أن يقدم لي زهوراً سيقدمها بنفسه.
هاري-وقد اتسعت ابتسامته الساخرة-: ومن أرسلها إذن؟أهو أحد معجبيك؟
ردت عليه بسخرية:لا أيها الحاذق لم يرسل لي أحد هذه الزهرة إن ماكس من أحضرها.
هاري: ومن يكون ماكس هذا؟
إيميليا:إنه هذا الطائر الرائع الواقف على كتفي.
فتح هاري فاه من الدهشة فتابعت : على كل كنت تسألني من أغضبني ....إنه أنت.
هاري-وقد هز رأسه غير مصدق-:أنا ؟ كيف؟ لقد اعتذرت لك ،وقد كنت في المشفى.
قالت بصوت حاولت أن يكون هادئاً ولكن العصبية بدت واضحة فيه:أتذكر شجرة الخوخ-وقد بدا صوتها يعلو-حين كنت جالساً مع رون وهيرميون أتذكر ما قلته؟ لنتذكره سوياً(إنها فتاة حمقاء ثم أنني لست غليظ القلب لأنتقم منها وهي مريضة إنها تستحق الشفقة وهذا ما شعرت به نحوها)
شعر ماكس بالفزع فطار خارجاً أما هاري فلم يدر ما يقول و هي فقد لاحظ هاري انزلاق دمعة على خدها حاولت اخفاءها بنظرة الغضب والحقد في عينيها.
هاري:كيف عرفت هذا ؟ أرون من أخبرك أم هيرميون.
أدارت وجهها قائلة:لم يغبرني أحد ،لقد عرفت وحدي.
هاري:كيف؟
إيميليا:أنا بازاي.
هاري:أنت ماذا؟
إيميليا: بازاي...أنا إيجلوريا بازاي.
هاري:ماذا يعني هذا.
إيميليا-وقد نظرت مباشرة في عينيه-:أنا عين الصقر.
-لم أفهم أنت..
وصمت فجأة ثم واتته فكرة ...ماكس!
-نعم يا هاري إنه ماكس أستطيع الرؤية من عينيه.
تذكر هاري:إذن كان هو الطائر الجالس على الغصن حينها.
-نعم.
- و..و لكن..
-لم يستطع ماكس جعلي أرى أكثر فطار بعيداً متجها لمكان به حدائق كي أهدأ بعدما سمعته.
-إنه لم يسمع الحديث كاملاً إذن.
-
وماذا كنت تريده أن يسمع أكثر ؟أن يسمعك تصفنى بالمختلة مثلاً؟
-لا .
وأغمض هاري عينيه محاولاً التذكر(كان يضحك قائلاً:هاي أعتقد أني بارع في التمثيل أليس هذاماتريدينه يا هيرميون أن أحمي عقلي ها أنا أتدرب أعتقد أني أصبحت بارعاً في الكذب.
هيرميون:أتعني أنك لم تعنٍ ما قلته؟
رون:لقد ظ ننت أنك الفتى الوغد و..
هاري :أنتم أصدقائي وتعرفون أني لن أؤذي أحداً)
-آآه
فتح هاري عينيه كانت إيميليا ممسكة برأسها فتساءل قائلا:ماذا هناك ؟هل أنت بخير؟
-نعم ،ولكني آه رأيت ما كنت تتذكره.
-ماذا؟
-لابد أنه بسبب الإرتباط العقلي.
-إذن فهو حقيقة.
-بالطبع و إلا ما الذي أحضرنا هنا يا غبي؟
نظر إليها فابتسمت قائلة:كنت أمزح ،و الآن أعتقد أن كل شيء اتضح ،فدعنا إذن نغلق كتابنا القديم ولنفتح صفحة جديدة.
ومدت يدها إليه فمد يده بدوره وصافحها فابتسمت متابعة:يا أخي.
فابتسم هاري بدوره.
.................................................. .......................
خدعتني عيناه
كان ماكس يرفرف بجناحيه فوق أرض هوجوورتس إلى أن هبط على غصن من أغصان شجرة الخوخ وظل يفكر بحزن إلى أن جاءت هيدويج وبيج وهبطا بجواره..
هيدويج:ماكس أين كنت لقد بحثنا عنك طويلاً.
بيج:لقد قلت لكي لابد و أنه يستكشف أرض هوجورتس ولكنك لم تصدقيني.
نظر إليهم ماكس بأسى ثم أدار وجهه،فقالت هيدويج وقد لاحظت الحزن البادي على وجهه :ماذا بك يا ماكس؟ لم أنت بهذا الحزن؟
ماكس-بأسى-:إنها عزيزتى إيميليا.
بيج:ماذا بها؟
ماكس:أعتقد أني أسبب لها المتاعب.
بيج:وكيف هذا فأنت لا تكف كلاماً عنها إلى أن أصبتنا بالضيق.
نظرت إليها هيدويج بحدة ثم عادت موجهة حديثها لماكس:وكيف هذا؟
ماكس:إنني أجعلها ترى أشياء تصيبها بالضيق.
بيج:ترى أشياء؟ وكيف ذلك؟
ماكس:أنا عينها.
بيج:أنت ماذا؟
ماكس:أنا عينها أي أنها تستطيع الرؤية من خلال عيني.
بيج-بفزع-:إذن هي ترانا الآن؟
ماكس-بلا مبالاة-:لا كنت لأعرف لو فعلت.
هيدويج:ولكنك لم تخبرنا كيف؟
ماكس:لقد جعلتها ترى هاري يسبها أمام صديقيه.
هيدويج:ماذا؟
ماكس:نعم وقد تركتها الآن تتشاجر مع هاري.
بيج:غير معقول.
هيدويج-بهدوء-:ماكس استمع إلي أياَ كان ما حدث فإنه ليس ذنبك وأنا أعتقد الآن أنك في أمس الحاجة لتتحدث وتخبرنا عما بداخلك.
بيج:نعم وإلا ما فائدة الأصدقاء؟
حرك ماكس منقاره فيما يشبه الابتسام ثم قال: حسناً سأخبركم.....
هناك شيء لم أخبركم به قبلاً،لقد ابتعدت عن إيميليا سنوات.
بيج:ماذا؟
هيدويج:لا تقاطعيه يا بيج،أكمل يا ماكس.
ماكس: لم يكن الابتعاد هو خيارها بل كان بسبب شخص يدعى لوبين ، فقد وجدها في غابة مظلمة مغشياً عليها من الذعر وكانت في التاسعة آن ذاك وكنت أنا بجوارها ثم أخرج غصن شجرة من جيبه..
بيج:تدعى عصا سحرية.
-عصا سحرية نعم وأشار بها إليها و قال أشياء كثيرة لم أفهم منها إلا تلك العبارة(ستنسين سنوات عمرك التسع وستعيشين حياة جديدة وستتذكرين كل شيء بالتدريج حين تصلين الثالثة عشر).
هيدويج:
هل محى ذاكرتها؟
ماكس:نعم، ثم خرج ضوء غريب وظهرنا في مكان يشبه البيت وكان به سيدة ورجل فهمت أنهم أقاربها تحدث معهم بلغة لم أفهمها ثم أخذني وخرجنا تاركين إيميليا خلفنا حاولت الافلات منه ولكن ضوء غريب أخذنا ثم قال لي لوبين حين وصلنا0لقد فعلت هذا لمصلحتكما0 ثم أشار إلي بعصاه فخرج ضوء ثم وجدت نفسي أكلمه بلغته فسألته:أين ذهبت بإيميليا؟
لوبين:إلى بلد ما ،أنت يا ماكس لم تفارقها منذ خرجت من البيضة ولذا يجب عليك أن تجدها بنفسك.
فقلت له:وكيف هذا.
لوبين:في الوقت المناسب و تأكد يا ماكس أنك ستجدها إلا إذا....
-إلا إذا ماذا؟
لوبين:إلا إذا يئست من البحث.
و أشار إلي بعصاه ثانية فعدت أتحدث لغتي ثانية ولكني كنت أفهم ما يقول.
-إن رحلتك ستفيدك وستفيدها حين تجدها ولكن ماكس حين تجدها تعال وأخبرني حتى أعيد لها ما فقدته .لم أفهم ما قاله حينها ما فقدته ترى ماذا قصد؟
وتركته و طرت مبتعداً ومضت أربع سنوات ....
بيج:أربع سنوات؟
ماكس: نعم أربع سنوات طرت فيها حول العالم بحثاً عنها وكلما تسلل اليأس لقلبي أتذكر قول لوبين أنني سأفقدها إلى الأبد إذا يئست......وفي يوم بينما كنت طائراً فوق صحراء وجدت العديد من التماثيل الغريبة مثل أسد ضخم له رأس إنسان و ثلاث بنايات من الصخور على شكل مثلث...
هيدويج:إنها مصر تلك الآثار التي تتحدث عنها توجد في بلد يدعى مصر وقد زارها رون من قبل يا بيج إنها رائعة.
تابع ماكس : تعمقت قليلاً في ذلك البلد و بعد مرور فترة ليست قصيرة وجدت شوارع بها العديد من التلاميذ فعرفت أنه تو جد مدرسة بهذه المنطقة فقد علمت منرحلتي الطويله أن العامة يدخلون أطفالهم المدرسة ليتعلموا ووجدتها كانت المدرسة بها ثلاث أشجار كبيرة وبعض الأشجار الصغيرة وقفت على أحد الأغصان كان التلاميذ يلعبون و كانوا في مختلف الأعمار و..و وجدتها وجدت عزيزتى لقد عرفتها على الفور لقد أصبحت في الثالثة عشر و ملامحها تغيرت ولكن تغيراً ليس كبيراً كي لا أتعرف عليها كانت تلهو بكرة ذهبية اللون وسمعت صافرة وبدأ الطلاب يصعدون إلى فصولهم أما أنا ففرحتى لا أستطيع وصفها فارتفعت حتى أرى فصلها و ظللت أسبوعاً أطير لتلك المدرسة لأراها وفجأة تذكرت لوبين 0حين تجدها تعال إلي لأعيد إليها ما فقدته0 ولكن ما أزعجني هو أن صديقاتها ينادونها بــ إيما وليس إيميليا.
بيج:إن هذا اختصاراً يا ماكس.
ماكس: هذا ما ظننته ولكني ..آه بالمناسبة لقد جئت هنا قبلاً لأقابل لوبين وأخبرني أن هذا لأنها فاقدة الذاكرة و قال لي أنه سيأتي لمصر في آخر العام.
هيدويج :ولكنه استقال من هوجوورتس قبل نهاية العام الدراسي.
ماكس:نعم ولكن العامة ينهون دراستهم قبل المدارس السحرية ولذا فقد ذهب لمصر قبل نهاية العام الدراسي لإيميليا بشهران ووقد أوصاني بعدم الاقتراب منها فطرت عائداً لمصر....
بيج:ولكنك إلى الآن لم تخبرنا كيف أسأت إليها في السابق.
هيدويج:قلت لك لا تقاطعيه يا بيج.
ماكس :إنها على حق ....لقد لاحظت أنني في كثير من الأحيان أرى أشخاصاً ليسوا أمامي أي أنني كنت أرى من خلال عينيها... و...لحسن الحظ لم يحدث أثناء طيراني
بيج:ألم تقل أنك أنت عينها؟
ماكس:بلى قلت ...ولكن يمكن أن يحدث العكس ،فقد كنت أرى معلميها وصديقاتها ولكن ..في بعض الأحيان كنت أرى فتى يبدو في مثل عمرها
بدى واضحاً لي أنها تتابعه بنظراته..... أتعرفين يا هيدويج إن به بعض الشبه من هاري...لقد عرفت أن صغيرتي قد أحبته أو ان صح القول أعجبت به وفي أحد الأيام وجدتها واقفة على سطح المدرسة-أي الور العلوي المكشوف-كانت مستندة على السور هبطت بجوارها لاحظت دمعة انزلقت على خدها ربتت على كتفي قائلة:لقد
خدعتني عيناه يا ماكس .
رفعت جناحي لأمسح الدمعة الساقطة من عينها فتابعت:لقد خدعت نفسي إنها غلطتي منذ البداية أنا من عشت في الأحلام ،ظننته ينظر إلي وعيناه متجهة لغيري،وبعد دقائق مسحت دموعها قائلة:هذا غير مهم يا ماكس أليس كذلك؟ لقد عشت في حلم أنني أحبه ولكني لا أظن أن وجودك الآن حلم ...وللآن هذا يكفيني.
وربتت على جناحي قائلة:لقد أوحشني سيريوس ترى متى سيأتي؟متى سأراه؟
ودق الجرس لتعود فتاتي افصلها بعد أن انتهت الاستراحة.
هيدويج:إذن فهي ليست غلتطك يا ماكس إن هذا ما يسميه البشر فترة المراهقة والكثير من الفتيات يمرون بهذه المرحلة أنت لست مخطئاً بشيء.
ماكس: إلى الآن لم أخطيء ولكني حين سمعت منها هذا الكلام كانت تبدو كمن تحاول رفع معنوياتها باعتقادها أنها المخطئة وأنها لم تُخدَع...ولذا ذهبت إلى فصل ذاك الفتى كانت تبدو كأنها حصة احطياطية فسمعت الصبية يتحدثون....
قال أحدهم:إنه لمن الرائع أن تكون لك الكثير من المعجبات.
وآخر:أو أكثر من حمقاء تعتقد أنك تحبها.
آخر:أنا لدي ثلاث .
-و أنا لدي عشر.
-وأنا لدي ثمان عشر.
ولكن الذى كانت صغيرتي معجبة به لم يعلق بشيء.
-كفى هراء ألا تشعرون بالخجل مما تفعلون. رد هذا الفتى أعجبني و لكن...
-انظروا هناك طائر غريب على النافذة.
وقام أحدهم بالقاء قلم علي .